لاتيه \ من ديوان نساء على كف الرب - 2016 رياض القاضي

الموقع الرسمي تحت قانون الحقوق محفوظه للكاتب . 

لاتيه

........

انتظر كل يوم ان ترتشف قهوتها
صغيرة.. ناعمة الشفتين..والخدين
تعشق الﻻتيه
يذوب سحرها في سمار قهوتها
فيشتعل البن تالقا وسمارا
عيناها كمخمل يحملني
في افق الحقول ويذبحني
هي في العشرين
وانا في اﻻربعين
حاملة نهديها يطرز حولها دانتيل ناعم
فتنتحر بها صباحاتها وتقلعني
كقشة صفراء تهادت ضعفا
واسرح مابين سحر الشرق
واحمر شفاها مطبوع في حافة الفنجان
ويأسرني ...
.....
ان ارسم حدود العمر بيننا محال.. محال
فالعمر حسابات ﻻ تؤرقني
ادمنت قهوتها
واثقة الخطى تتامل ادماني
تحطم حدود الثواني
وكلمات القصائد ..لجدائلها تنحني
تكتب عند شربها الﻻتيه ..
نصا اخرا ...
تقتل اللغه المستهلكه ...
تكسر ذاكرة الصحراء ..
تفتح ثقبا في قاموس العشاق ..
وتعلن موت قصائد الحب العصماء ...
تركض فوق الياسمين ..
في جورب كالصبح مبتل ..
يهرب ردائها وراء ركبتها ..
مالنهدين ؟ ماانبائهما ؟
مشتاق تحت نافذة بريق حلمتها ..
تلهث اﻻشياء ...
وتقتل قبله تجمدت .. على نهدها الصغير ..
..........
صاحبة الفنجان ..
ترتشف الﻻتيه كل صباح ..
كلماتها .. حوارها مع البن الممزوج بالهيل ..
مهموسه ...
ترسم شرارة مخيفة الهدير ...
.........
لي مبسمة الزنار .. والخاصرة موشح ...
وكل مايبقى من البن ..
ومن احمر شفاه يتعلق بالفنجان ..
فنجان .. ذو حظ سعيد ...
يلهو بين شفتيها .. ويمرح ..
يحكونها ... فللسفوح السكر والترنح ...
تتبختر .. تدلل .. تتنحنح ...
وللنجوم تحت رقصة ساقيها مسرح ...
وان كنت احلم .. ففي احﻻمي عبق ﻻيمسح ..
يااروقة كل صباح ... يامداي اﻻفسح ..
.......

يذبحني البنفسج حين يطغى

وحين يمسي وحين يصحى

نسرينيات في الحب 

اتصال ثاني سيصلني من بي بي سي وهذه المرة العربية للقاء ثاني قريبا

رياض القاضي

نسرينيات قريبا الطبعة الثانية من دار كنوز - رياض القاضي 

‫#‏نزار_قباني‬
‫#‏رياض_القاضي‬

رسالة لرجل في اﻻربعين / رياض القاضي 

riyad al kadi \ رياض القاضي 

الروائي رياض القاضي في ضيافة قناة المدى الاخبارية الفضائية 

نساء على كفّ الرب \ رياض القاضي \ ديوان

الموقع الرسمي تحت قانون الحقوق محفوظه للكاتب .

نساء على كفّ الرب

.............

على مرّ العصور نردد :

كنّا ..وكنا .. وكنا ..

لانفقه غير .. كنا وحرّرنا وسبينا ..

تهجّرنا من أوطاننا ولا زلنا ..

نخوض في ترهات الماضي ..ودخنا 

يتسائلون صغارنا :

أنحن من كنا؟ 

أم كانت قصص أجدادنا روايات في كراريس 

نقرأها .. وحفظنا 

وكالنعاج .. نتباهى ونردد كُنّا 

...........

متى ننسى الماضي ؟

متى نحرقه ؟

متى نتعلم بأنّ الحريات .. فرض .. علينا

متى سنتيقّن بان النساء هن أنصاف الرجال ؟

بهن تزهر الياسمين 

وتخضر أوراق الرياحين ..

ومتى نعترف بأننا عن الرجولة تبنا ..

........

يحكمنا معمم دجّال 

وتقتلنا تحت راياتهم المليشيات 

سبوا النساء بأسم الدين

سحقوا الورود 

وحرقوا البلاد 

.........

بلاد لم تعرف السلام 

تمر أيام بسلام

وتطغي سنين طوال بالحروب 

سنين قتل وخراب وأستعباد 

ننتظر أصلاحات من الفاسد 

وتنطلي كل يوم شعوذتهم على الشعوب

لاتكاد تنتهي لعبة حتى يختلقون أخرى 

تُصدر الفتاوي 

وتهتف الحناجر

الجهاد .. الجهاد 

وأحتارت العقول 

هل هذا جهاد لله

أم جهاد البغايا والافلاس 

............

النساء على كف الرب .. ينتظرن الرحمة..

والرحمة يركب على قطار عاطل ولا يجئ

يجثو على سكته ببرود..

على اسوار وطني لافتات كتبت عليها ..

ممنوع دخول الثقافة

هنا ارض الموت ..

وأرض المليشيات ..

نساء مازلن يلدن في السجون ..

عرايا ..

لاحدود للاغتصاب ..

لاحدود للقتل ..

لاحدود للقصف من غربان النار ..

لاحدود لسرقات اللصوص ..

كل شئ مسموم في بلدي الضائع على الخريطة ..

لاحدود لكل شئ مستميت ..

فقط هناك ممنوع للحرية والحياة ..
..........

كان علينا ان نعلن أفلاسنا من الرجولة

كان علينا أن نختم بالغباء على ذكر البطولة ..

فأي بطولة واي تحرير ؟

وقد فُقنا الاغبياء وظلمنا معشر الحمير ..

ومازلنا نهتف في ساحات التحرير :

< الشعب يريد أسقاط النظام >

...............
كتبنا على اللائحات

أسماء وزركشات

في وطن مزيف ..

الخبز والماء فيهما يغرقان بالخوف ...

ان تسكت فأنت مقتول

وأن نطقت فأنت مقتول ..

مُخبروا السيد الحاكم يتعقبنا ..

يجول في أحلامنا .. يختبئ في فراشنا ..

يمنع الفكر من التفكير ..

والعقول من التدبير ..

لهم الخلود .. ولنا الموت ..

شعب دائخ .. مكسور ..

مثل عشبة الخريف ..

نساءنا رغم ألآذى ..

لن يكفن من الحمل ..

في أعينهن حلم لفارس منقذ

ينسلخ من ارحامهن ويخلص الابرياء

ينهي بلدنا من ذلك الزمن المنثور
........
سعالنا مبلول بدم السل

خبزنا مغموز بقطرات الخوف

لاننام .. لانغفى .. وكل الحقوق ممنوعة

نغفو على مرافئ التعب

ويطردوننا من أوطاننا ..

قائدنا مرتزق جبان ..

رجال الدين دجلة ومتسلطين ..

ومن أعتلى كرسي الحكم في بلدي قوّاد

منتى سنتعلم ؟

متى سنفهم ان الدين ليس الصلاة

الدين هو الاخلاق ..
.......
خناجر العصابات تقطع بالاثداء

وتقلع العيون والرؤوس..

لايعرفون علما سوى القتل ..

وكل من جاء بالعلم يقذفونه بالكافر

ذلك البلد الذي هرب منه حتى الشيطان

هربت منها كل شئ

وأستوطن بها الموت

وخيّم فيها ملك الموت

صارت تاريخ للذل

طغى الفقر

واستشرى الجهل

تلفزيونهم مازال يؤيد الرئيس

بلا خجل يعلنون النصر .. والوعيد

ولم نفهم الى ألآن ..

اي نصر ولمن الوعيد ؟
.........
أيا أمّة غزاها الفُحش

غزاها الجنون .. وغزتها البغايا

نعتنا الغرب بالكفر والالحاد

وقوانينهم تأمر بالطغيان

وعلمت حينها :

نحن أجهل امة تأمر بالفسق والعصيان

والغرب خير أمة ناصروا الحق والانسان..
.......

هاهو ذا بأختصار بلدي..

يستجدي الخلاص ..

يتسغيث ولا يُستغاث ..

بلد الموت .. بلد الجحيم ..

مازلنا لم نعقل ..

ونردد في افواه وبعيون متعبة :

نحن .. كُنّا .. وكُنّا

حتى باتت البغال والحمير تسخر منّا ..

.........

الناشرة \ وسن العزاوي : مديرة الموقع 

كاظم الساهر يغني ل نزار قباني 
من مسلسل لكاظم الساهر من كتاب الحب
اول مرة 

نزار كاظم ابكيتني ولكنك ستنجح يااعظم عراقي وعربي صوتك يصدح في نفوسنا . 

ستنجح حبيبي ﻻنك مبدع وناجح

رياض القاضي 

كروت وصلتني اليوم - رياض القاضي -

***