24‏/08‏/2012

اشباح الالوان \ من كتاب اسطنبول


مازالت تطاردني
اشباح الوانك التي تعشقينها ..
وكلّ شئ عدا ذلك يطارني ايضا
الصراخ
السكون
وذلك الجسد الانيق
المثقف بسروالٍ شفافْ
مازالت الاصوات تطاردني
في المذياع
وفي الشعر
وفي كل خواطر الحب التي
مازلت اسمعها
فمن ماذا اهرب
من حروف اسمك؟
ام من لون شعرك الانيق
****
نعم 
حروفك غرستها
في نخاع عظامي
وفي ضلوع 
ونبضات قلبي
المرهق
*****
لم ارى سوى
ظلال اشباح
تطوف حول غرفتي 
غرفتي التي تزخر بذكرياتنا 
واثاثي العتيق يشهد كم من مرّات تبادلنا القُبل
مكتبتي بدون كتب تحمل اسمك ..
وبدون لمساتك على جبيني لأبرأ من المرض
غدتُ متحفا للحزن
وتناثرت على ذكراها .. بين اشياء مبعثرة
شيئا من السكون
وشيئا من البكاء
وشيئا من الحريق



التسميات: