07‏/05‏/2013

الى زهر البنفسج \ من كتاب المجزرة



الى زهرة البنفسج
****


رَحَلْتِ
رَحَلْتِ
ياحلوة الطلعة
بعد ان نقشتي رسائلك
وحواسك الخمس في شرايين 
ذاكرتي
****
رحَلتي عني بعد ان زرعتِ وجهك
كوردة الياسمين في اوردتي
تلك الكلمات التي غدت 
اكثر من كلماتي
اكبر من شفاهنا
وارقى من نجوانا
رحَلتي
لتكتبي
احلى قصة عشق
في اسطورة من اساطير
 ازماننا المتعبتي
رحَلتي كزهرة النسرين
كانت تتوج الهضابا
وغِبتي عني
تاركة بصمة شمس
تودعُ اكوانها
عند الغيابا
****
كنتي راقية
وكنتي الشكُ
والعذابا
كنتي طفلةٌ
تسالُ عن العشق
واكون ذلك التلميذ
الذي يتلعثم في الجوابا

****
ياظبيتي
ياخمرية العينين
ياحُلوتي
خليك صامتة
يامن قبلك اغتالتني الطرقات
ورفضتني خرائط الاكوان
ياعذرية شِعري
ياعذرية شِعري
وقنديل عشق
تنير ليالي لندن وبغداد
غوصي 
غوصي 
ياسيدتي الكُسلى 
في لحوم جسدي
واعصابي
وتشعّبي بكلماتك في سطور كتبي
وفي خيوط اثوابي
تستشرين في عروق اليدين
وتطغين بربيع انوثتك مدخل ابوابي
لو كنتِ مطرا
 فكوني صافية
كامطار نيسانا
ولاتكوني كماء ايلول
صامتة تحملُ الاحزانا

****
ياحلوتي اغطي بهدبي جسدا قمريا
وجبينا من فردوس الجنانا
وارتلّ من ابيات عذريتك
اغاني العيد 
وابتهالات
فما انا الاّ
 اُسطر من ثقائف الاقوال
في حضرة سيدتي
فعقدة المثقفين
ومشاعري
قصيدةٌ تذوبُ ساعة
اكتُبها 
واُدفن في ثرا عيناها 
لو في لحظة انساها

****
لا انساك كانك كنت خبرا
او ضياء قمرا غاب
او اثرا
فأنت تلك الخُطى
اتيّقظُ منك عاطفة وحسّا
لن انسى 
ياسيدتي عصري وصبايا
ياغلغة الخنجرِ
وغافرة الخطايا
اخشى
اخشى على نفسي من ظلمة الليل
وضعفي امام دموع المرايا
فالراية البيضاء
ومفاتيحُ مدينتي 
اهديتها
الى من اشعلت النار 
في دمايا

*****
يادورقة العطر
الفيحاء
ياجُنينتي
انا في بحر شفتيك
ضائع
كمرساة لاتجدُ اين ترسو
الا في بحر الجميلات
خارطتي عيناك
وحدودي خاصرتك
فأنا عندما ارسو في المحيط
ارسو
كوجع المواويل بين الجبال

****
انت عندي كلوحة الحب المُخمّل
فعودي
عودي
مخمورة او صاحية
كاسية او عارية
لتميلي اليّ بقدّك المُعظّم
وتحُطي كالملاك على كلا جنبيّ
لكي ايقنُ
بأنني لمستُ
حلم المحال
لترعديني في اعماق نفسي
ولا تتركيني كوردة في الثلج
او كزهرة الصبّار اُحرقُ
من حرّ الرمال
*****
انا ياحبيبتي
أبحثُ عن صاحبة في الطريق
حُرّة تُقاسمني الهوا في غدي المقسموم
وتكون شديدة الحر
كنبيذي الاحمر العتيق
ابحثُ عنك
يافردوسة الأرض
يامن مسحت الحُزن من كناياتي
ولُغتي
واشهدُ
حين أُنفى في خُمرة عينيك
حُرا
وعاشقا
انثرُ قلوبا
وقليلا من سُندس الرحيق
ليفُكَ الحُلمُ
اجنحتهُ
ويكتمل الطريق


*****


......................




nds posted on ‎رياض‎'s Timeline.


التسميات: