موقع الروائي رياض القاضي الرسمي .. "خواطر الأيام" .

الموقع الرسمي تحت قانون الحقوق محفوظه للكاتب .

لاتيه

........

انتظر كل يوم ان ترتشف قهوتها
صغيرة.. ناعمة الشفتين..والخدين
تعشق الﻻتيه
يذوب سحرها في سمار قهوتها
فيشتعل البن تالقا وسمارا
عيناها كمخمل يحملني
في افق الحقول ويذبحني
هي في العشرين
وانا في اﻻربعين
حاملة نهديها يطرز حولها دانتيل ناعم
فتنتحر بها صباحاتها وتقلعني
كقشة صفراء تهادت ضعفا
واسرح مابين سحر الشرق
واحمر شفاها مطبوع في حافة الفنجان
ويأسرني ...
.....
ان ارسم حدود العمر بيننا محال.. محال
فالعمر حسابات ﻻ تؤرقني
ادمنت قهوتها
واثقة الخطى تتامل ادماني
تحطم حدود الثواني
وكلمات القصائد ..لجدائلها تنحني
تكتب عند شربها الﻻتيه ..
نصا اخرا ...
تقتل اللغه المستهلكه ...
تكسر ذاكرة الصحراء ..
تفتح ثقبا في قاموس العشاق ..
وتعلن موت قصائد الحب العصماء ...
تركض فوق الياسمين ..
في جورب كالصبح مبتل ..
يهرب ردائها وراء ركبتها ..
مالنهدين ؟ ماانبائهما ؟
مشتاق تحت نافذة بريق حلمتها ..
تلهث اﻻشياء ...
وتقتل قبله تجمدت .. على نهدها الصغير ..
..........
صاحبة الفنجان ..
ترتشف الﻻتيه كل صباح ..
كلماتها .. حوارها مع البن الممزوج بالهيل ..
مهموسه ...
ترسم شرارة مخيفة الهدير ...
.........
لي مبسمة الزنار .. والخاصرة موشح ...
وكل مايبقى من البن ..
ومن احمر شفاه يتعلق بالفنجان ..
فنجان .. ذو حظ سعيد ...
يلهو بين شفتيها .. ويمرح ..
يحكونها ... فللسفوح السكر والترنح ...
تتبختر .. تدلل .. تتنحنح ...
وللنجوم تحت رقصة ساقيها مسرح ...
وان كنت احلم .. ففي احﻻمي عبق ﻻيمسح ..
يااروقة كل صباح ... يامداي اﻻفسح ..
.......