الحريق والرماد / لرياض القاضي \ من ديوان "الحريق والرماد" وكتاب "اعترافات الحب"

                                                                 

هاقد اتت النار

بلهيبها

وسعيرها

وحقدها

لتحرق الاحياء والقبور

هاقد اتت احقادٌ ممزقة

تثورُ على حضارات اجدادنا

وتضيفُ على كُتب لغاتنا

كلماتٌ مالحة 

تحرق جنين الشعر

وعذرية نسائنا

.............................

هاقد اتت النار

لِتحرّفُ ثقافة 

الليل

والاستار 

وكتب المُتنبي

والقيّم

هاقد اتت لتقول لنا

نحن من سنُطلق 

حروفكم

نحنُ من ستسمعون

هاقد اتت لتقول

بكل عنترياتها

يارُعاع

الخيَم 

انتم مُفلسون

*******

هاقد اتت النيران من ذلك الشرق البعيد

هاقد اتت

لتحرق اعرابا وليسوا عربا

هاقد اتت 

على قوم جلودهم خشنة

وادمغتهم تطغي عليها 

طعم الافيون

هاقد اتت

لتقتل من الشعراء

وتحرقهم 

كرُزم القش

وارواق الزيتون اليابسة

هاقد اتت لتحصد

اقوام القئ

واقوام الرقص

فنحنُ من حوّلنا 

حياة خيرُ امة

الى تواريخ عقيمه

وطمثنا احلام اجيالنا

وفقعنا البراءات

في تلك العيون

******

          

اسطنبول \ من كتاب "اسطنبول"

تحضّري اسطنبول

فان اشتياقي لكِ سيقودني اليك

قادم الى بحرك

وسكونك

قادم لأغطي جسدي برمالك

القي نظرة الى طبيعتك .. واتمتع بمنظر سمائك

اجلس في مقاهيك

اتوغل في موسيقى ملاهيك

ارتبُ اغراضي في غُرفك

وابحث عن نهود نسائك

لعلني اكتب من بعدها

على ضوء اختي الشمعة

عن حب 

تسكنه الروعة

احتسي سارحا في احضان مخيلتي

نبيذك الاحمر 

انسى فيها من احبّتني

بكل مكر وخدعة

لستُ مهّرج عواطف

فانا سلطان الحب

وليست اقاويلُ بدعة

****

المجموعه الشعريه الكامله للمؤلف اضغط هنا

اوراقي... \ من كتاب اسطنبول

تغدو اوراقي ناقصة

فاي قرار

ساتخذه يا امراه

اقرار الفراق الذي يشعلني

ام قرار ان احرق جسدي

بنار عشقك وانت لاتبالين

زيديني حكمة 

فان الفكر بدونك

تفتقدُ للافكار

*******

بصراحة \ من كتاب اسطنبول

اعلم بأن يدكِ منذ ان فارقت يدي

قد احرقت الفؤاد

واعلم ان ما ساكتبه 

ليس بذالك المستوى

من الكلام

لانني سأنساق الى عصر مجهول

مابعد عصرك

ولحظات غير لحظات 

ساعيشها مع خيالكِ

لاننا قرأنا عشقنا

بغير حروف

وتلونا على بعضينا

قسم الاختيار

الاّ نفترق

ومعي ستبقين 

رغم ان غرورك

اثقل

ذلك الحلم الجميل  

واضع جبيني المرهق

على سجّادة الصلاة

لأشكوكِ الى من هو اعظم من كلّ شئ

******

اوراق ممزقة \ من كتاب اسطنبول

يا تلك الاوراق

ما تبقىّ من حُبها ليس بالكثير

الجنون تبعثر فجأة

فما بقت في لذّة 

الاشتياق

سوى نار الفراق

تحرق طريق الودّ

وتُقيدنا بوابل من الاطواق

******

من روائع الحب \ من كتاب اسطنبول

يزيدني جمالك ياسيدتي

الهاما في وصف نهدكِ

وبدون خجل

اذْ كلّما اراكِ .. يوحي الي جمالك .. باشياء جميلة

ازداد اشتياقا على اشتياق .. يفوق التصور

صوتك يشقّ صدري

فأُسّطرُ في غزلك  على الديوان

كلمات الحب المدوزنة على الات الكمان

  وتتزّين بذكركِ كلمات الأشعار

همساتك تحرقني

فيصعب اطفاء كل شئ في داخلي

***

فأسمحي لي سيدتي لحظة واحدة

ان ادخلك

واتحول الى نسمة

ادخل من خلال زفيرك الى داخلك

واستطلع ما يكمن في قلبك

لعلني في ذوباني في انفاسك

اجد سرّ عشقي لكِ

اشباح الالوان \ من كتاب اسطنبول

مازالت تطاردني

اشباح الوانك التي تعشقينها ..

وكلّ شئ عدا ذلك يطارني ايضا

الصراخ

السكون

وذلك الجسد الانيق

المثقف بسروالٍ شفافْ

مازالت الاصوات تطاردني

في المذياع

وفي الشعر

وفي كل خواطر الحب التي

مازلت اسمعها

فمن ماذا اهرب

من حروف اسمك؟

ام من لون شعرك الانيق

****

نعم 

حروفك غرستها

في نخاع عظامي

وفي ضلوع 

ونبضات قلبي

المرهق

*****

لم ارى سوى

ظلال اشباح

تطوف حول غرفتي 

غرفتي التي تزخر بذكرياتنا 

واثاثي العتيق يشهد كم من مرّات تبادلنا القُبل

مكتبتي بدون كتب تحمل اسمك ..

وبدون لمساتك على جبيني لأبرأ من المرض

غدتُ متحفا للحزن

وتناثرت على ذكراها .. بين اشياء مبعثرة

شيئا من السكون

وشيئا من البكاء

وشيئا من الحريق

رسائل مميتة \ من كتاب اسطنبول

رسائل كُتبت ثم مُزقت

تهاتفت السطور واستغاثت وكانها ستموت

واستنجدت الكلمات

فذكراها قد زالت

ثم العينين اغمضت جفنيها

تبكي

فلن تريا بعد اليوم

صاحبة القد الممشوق

وهي ترتشف قهوتها بهدوء كل صباح

في ذلك المقهى الفرنسي

اتمنى عيد ميلاد سعيد للسنيوره الصغيرة \ من كتاب اسطنبول

اعلم انني فقدت اليوم

اعظم مناسبة

الا انني 

لااجيد لغة 

المخاطبة

 التي ستجود علي بكلمات تليق بكِ كأميرة

بكل ما تعني من الكلمات المقدّسة بحقكِ

غير اني سأهديكِ ماتحبينه من ورد

بنفسجي

وتهنئة خاصة من وراء جدار صمتي

الذي يخونني دائما .. فيبقيني صامتا

وتبقين صامتة

وتتكلم حينها لغة العيون

********

افتراضيات على ربى الشوق \ من كتاب حواء

على ربى الشوق

*****

عيناك 

شِعر صوفي

مرصعٌ بالنغمات

يهيم على قلبي

شذى حسك ويغمرني

بالحسنات

نهدك شبه العاري

تُغرقني في بحر عميق

النجوات

وطائرك اليوم سارحٌ

على سفوح الوجنات

اتقدم كغازيٌ

ملئ بالشهوات

على شعر النساء قبلكِ 

كنت ابكي  ابكي

وعلى نهودهن كتبت

ماطاب من عبارات العشق

وياليت الفؤاد لم يُدمى

على حب الطيب

وحبُ الحبيب

مزيد من المعلومات »

حبي وهويتي هو الاخلاص لك... \ من كتاب اسطنبول

الى مولاتي

صاحبة الزهور البنفسجية

حاولت اقتلاع جذوركِ من داخلي

واستئصالك من كل ذكراي

الاّ ان الادمان على حبك

كان اقوى من الفؤوس

فاخترتُ مهنة حُبّكِ وفقط

لتكوني في محيطي

وفي فكري

وفي كل محتواي

مشتقات الحب \ من كتاب اسطنبول

من خلف تلك البقاع المستوية

تتسطر في دفتري بعضا من ..

حروف ملتهبة  تعيش وتحرق

اوراقا خضرا وصفرا من شوقها

اتأمل في وجناتها الجميلة

الضاحكة او الباكية

فتتقطر في دفئ انوثتها

كلمات تنعشني تارة

وتخدعني تارة

سلاحي حبي وجنوني بها

اسردها كقصص عشق

ثم تنحني باكية .. فتلثمني من وجنتي .. مستسلمة .. مرهقة

كتلك الاشجار عندما ترهقها  الأعاصير

فما بقى لم يدم

الا ذكرى كنا نحن الاثنين

في سهرتنا  نقصّ على بعضينا

اشتياقنا  ولهفتنا المجونة

من قلب ذلك الليل العليل .. انتهى كل شئ .. فجاة

     ........................................................................