27‏/09‏/2013

الانوثه في لوحة الرماد..\ من الكتاب الشعري لرياض القاضي - رسالة لرجل في الاربعين -


يرسمُكِ الحياة كما تشاء

فنسائنا كما يريد الرجال

عاريات 

جاريات 

لا سيدات 

فرجال الدين عقدتهم التبرج

ويجعلون من عشق النساء عورة 

لا يمنعون الرجال 

لاقانون يعلو على سيادتهم

يضربون نسائنا 

ما يشاؤون 

وفي الحروب جاريات 

تُحرق ثدى الانثى ببارودة الجندي

يُمنعن من ارضاع اطفالهن 

وتزلق فوق ربوة الظالم لذةٌ

وكأن الله لم يأمر برفق القوارير

.........................
ممنوعٌ ان نضع الانثى 

في مزرعة الزنابق 

او نجمع انوثتها في زجاج القمر 

أيا شرقي المفعم بعنتريات بائسه

كيف لاتحمي 

من هُنّ ذات شفق فستقي

فكيف تدور الاكوان 

ان هُن وقفن من الرقص

وكيف للجزر ان تُلملم نفسها 

والمرافئ ماعادت تستنجد بالنوارس

فكل شئ مُبعثر 

لاحياة بدونهن 

فالحروب اقتحمت عُذرية الصبايا 

ولا مرور بعد الان للعشاق 

على زُمّرد دافئ 

........................
صاحبة القرط الطويل 

توقفت عن الرقص

لم تعد تقف على اصابعها كما كانت 

لم تعد تحرق قلوب الرجال برقصها

فكل ماحولها رماد 

على المنحنى تقعد تلك الراقصه 

تُواسي ماتبقى من الحرب

فالغزل انتهى موعده

والرجال لم يعودوا رجال 

تقطعوا 

وانتهوا 

ولم يعد احدا يلبس لباس السهره

أو يراقص ست النساء

ذلك مااراده الغُزاة


وهكذا ينّفذ لهم ابناء الوطن 
....................................
من كتاب الشعر لرياض القاضي

لندن 2013






التسميات: