21‏/05‏/2011

امرأه في حبائل الرجال \ من كتاب نسرين وقارئة الفنجان

 



توقفتُ بيني وبين نفسي لحظات حداد
على قبر ذكريات لصديقي المقتول
قتلته امرآة خائفه من المجهول
امرآة كانت تعشقه خفيه
ذنبها اقبح من عذرها المهول
****
قالت مخاطبة لضحيتها: ياحُبي الغالي
حبكْ كان دائما يسكن خيالي
ولم يكن فراقكْ قط يخطر
على بالي
كانت حروف اسمك تتوج دوما اقوالي
وخيال عشقك يرافقني في كل افعالي
اما اليوم فعذرا ان سالتك ياغالي
ان تنسى كل ايامنا الخوالي
فسألها :
مابالكِ؟
هل جُنّ رأسك؟
ام ضاق ذرعك ؟
مالك تتكلمين عن الفراق
بعد كل هذا الحب والآشتياق
هل استحدث شئ لا يطاق؟
قالت :
اخاف ان يُعلن عن حُبنا
ويعرف بأمرنا كِلا آهلينا
ويشاعُ في الحارات واللآزقة قصتنا
****
قال غاضبا :
خفتِ من فضيحة كبرى
من رجل احبك
ورفض ان يحب امرآة اخرى
تخافين من ان يُعلن حبنا
ولاتخافين من ان تقتلينَ مشاعرنا
تخفينني عن الناس
وعن معارفك سر عشقنا
وكأن ذبْحي لكِ
كشربة ماءٍ من قدح
او ككلمة عظيمه تلغينها
من مصطلح
******
تركتهُ وذهبتْ
تحت لوعة الفراق
فأبتسمتْ هي
 ثم اختفتْ
هانت عليها عشرته
وكل مااسمعها من كلمات
الاشتياق
*****
شنقته وشنقت معه كل كلام نواعم
قالها واشعرها بحقها
لتتنازل عنه بدون سبب
وبعد ايام كانت مع آخرْ
لاتبالي بكلام الناس واستهترت
بكل المشاعر
اضحى صديقي وحيدا
كما كان وحيدا
ارمي ياصديقي في قمامتك كل ورد
بنفسجي
واحرق كل حرف من رسائلها
وارمي من الشُباك كل خصلة من شعرها
جمعتها منها بدون علمها
فها هنّ النساء ياصديقي
يتغنن بالوفاء
ولكن كيدهنّ فينا اشدّ
من ملحمة كربلاء
غدا ستُسمعه كل اغاني الحُب
كما اسمَعته لك
وستفترش نفسها له و كأنها
اول عشق معه وكما غيرتك
ستُغير غيرك
فأعقل ياصديقي .. لااريد ان اقول
فيكَ الرثاء
اعقل ولاتثق بقلبهن
لانّهن كشمس الشتاء
******












     

التسميات: