12‏/06‏/2011

شتاء الغربة.... من ديوان "نسرين" وديوان "قارئة الفنجان"


كنت اتسائل مانهاية الرحيل؟
كنت اجلس لوحدي
اشعر بشئ من البرد
وبالتحديد فصل الخريف
احسب اوراق الصُفر المتساقطه
وكنت اشطب من كل يوم من عمري يوما
على عدد الاوراق التي استقرت على تلك الارض
****
حسبتُ ذات يوم عدد النساء
وممن ضاجعتهن من شقر وسمر وصُفر
وعدد النهود التي ذاقتها لساني
كنت اتوق لعلاقات كثيرة
علاقات كنت احسّ نفسي يوما اميرا عليهن
اجلس كهارون الرشيد على اريكتي
واشاهد رقصهن
*****
حسبت كم شتاءا تغربت وكم مضى ومرّ علي طيفُ الأحباب
أما وقت تساقط الثلوج
كنت ارقب من شباك نافذتي الصغيره
الى سماء بيضاء...
لاورود
لا حياة ...
لاصوت الا صوت مدفأتي النفطيه
وصوت الرياح التي تعصف بالجماد
*****
مرت سنين عجاف عصفت فيها على كل شئ جميل
عصفت واخذت كل اوراقي الخضر
جروح كثيره لا تكاد تندمل
حتى انجرح باخرى اقوى من سابقتها
كل الجروح تهون
الا جرح النساء
ففيهن جرح من نوع خاص
****
اشتقت يوما ان اعود الى الماضي
الى عهد الشراسة
اسكب نبيذي على جسد حسناء
وارتشفها تارة انسدالها الى خصرها
وتارة من شفتيها
*****
اشتقت ان اودع الوفاء قليلا
واودع الاحزان
وان لا اعرف لها سبيلا
واكون قليلا صبي تحت العشرين بقليل
امارس نوعا من رومانسية
واضيف عليها نكهة من الخصوصية
ان اكذب قليلا
واراوغ كالثعالب
لقد تعبت من الصدق
اتعبني بني البشر
فكلما كنتُ صادقا
كثرت متاعبي
لأصبح انسانا اسير الكلام
ويزيد على كاهلي مرض الجسد
*****
ان اتنوع في الحب
كالحرباء
ان اعشق على السرير
وأُسْمعها احلى كلام
بعد وقت العشاء
وان أزاول تجربة الدنجوان الذي لايكل
****


    
        
     
   

التسميات:

0 تعليقات:

إرسال تعليق

شكرا على تفاعلكم مع الموقع

الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]

<< الصفحة الرئيسية