30‏/09‏/2017

تساؤلات رسام عراقي \ من كتاب تأملات



بلادي ارضها ميتة

حتى حركة العصافير اصبحت ميتة
الوجوه

الاشجار

اغصان الجوز محروقة

اقوالنا كلها تهديد

ففي بلدي اصبح الشعر كالقبر

وحروفها صارت اكفان لشعرائها

حاولـت رسم تراثنا

فلم اجدُ ماارسم

فلا اثر للثور المجنح

ولا ارى اثار بابل

كلها ضاعت في امال ميتة

سرقها الضالون


2


 رئيس بلدي تارة كالمغامر

وتارة اخرى كالمقامر

لايتوحد في بلدي  الاشياء

بلدي

يكثرُ فيه سعال المدن

والظلمُ هو الوحيد من يُسيطر
ويأمر

فماذا ارسم ؟

حاولتُ رسم اطفالا يمسكون كتبا

او زهورا

فلم اجد سوى اطفالا ضاع احلامهم في اعصار الحروب
فهم ايضا لم يسلموا من جنون الحرب

تعلموا العاب القتل

والتآمر واللعب ببقايا البارود المنفجر

بلدي مات

منذ ان وُلدتْ اول رصاصة في العصر

3

سئمت التمني

او ان احلم بالسلام مجددا

سئمت من هواء بلادي

فكلها مُغبّره

مسمومة بدم الحروب

لم استطع ان امارس الهوى مع حبيبتي

ولم استطع الضحك

فالضحك في بلدي نادر

حتى قهوتي لم اشربها

فنزيف المقاهي تراها في مشاربها

المذياع يُهدد

الشارع يُهدد

التلفاز يُهدد

وكلهم يهددون

لا حياة في شئ


اذن اخبرني ياصاحبي


ماذا سأرسم؟
*****



التسميات:

0 تعليقات:

إرسال تعليق

شكرا على تفاعلكم مع الموقع

الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]

<< الصفحة الرئيسية